الروح من جسده (صلى الله عليه وآله). (1) [319] - 6 - قال الصدوق:
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذنية، عن أبان بن أبي عياش، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت سلمان الفارسي رضى الله عنه يقول: كنت جالسا بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضته التي قبض فيها فدخلت فاطمة (عليها السلام) فلما رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت:
يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك، فاغرورقت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالبكاء ثم قال: يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله عزوجل لنا الآخرة على الدنيا وأنه حتم الفناء على جميع خلقه، وأن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيا ثم أطلع إلى الأرض اطلاعة ثانية فاختار منها زوجك وأوحى إلى أن أزوجك إياه واتخذه وليا ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي فأبوك خير أنبياء الله ورسله، وبعلك خير الأوصياء وأنت أول من يلحق بي من أهلي، ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك وولديك; فأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة... الحديث. (2) [320] - 7 - قال الطبراني:
حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع ابن يزيد، حدثني عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان إن أمه فاطمة بنت حسين حدثته إن عائشة كانت تقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه قال لفاطمة: " يا بنية احنى علي " فأحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت