موسوعة شهادة المعصومين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ج ١ - الصفحة ١٩٩
غير متحل منه بطائل (1) بغمر (2) الماء وردعه سورة الساغب (3)، ولانفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ولكنهم بغوا فسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون.
ألا فاسمعن، ومن عاش أراه الدهر العجب وإن تعجبن فانظرن إلى أي نحو اتجهوا؟ وعلى أي سند استندوا؟ وبأي عروة تمسكوا؟ ولمن اختاروا؟ ولمن تركوا؟
لبئس المولى، ولبئس العشير.
استبدلوا والله الذنابى (4) بالقوادم (5) والعجز بالكاهل، فرغما لمعاطس (6) قوم يحسبون انهم يحسنون صنعا ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون)؟ (7) أما لعمر الله لقد لقحت، فانظروها تنتج (8) ثم احتلبوا طلاع القعب (9) دما عبيطا (10) وذعافا (11) ممقرا (12) هنالك خسر المبطلون، وعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم طيبوا بعد ذلك نفسا، واطمئنوا للفتنة جأشا (13)، وأبشروا بسيف صارم، وهرج (14) شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا، فيا خسرى لكم، وكيف بكم وقد عميت عليكم؟ (أنلزمكموها وأنتم لها كارهون (15))؟ (16)

١. غير متحل منه بطائل: اى كان لا يأخذ من مالهم قليلا ولا كثيرا.
٢. الغمر: القدح الصغير.
٣. اى: كان يأكل من ذلك قدر ما يردع ثوران الجوع.
٤. الذنابى: ما يلي الذنب من الجناح.
٥. القوادم: ما تقدم منه.
٦. المعاطس: الأنوف.
٧. يونس: ٣٥.
٨. اى: تلد.
٩. القعب: القدح الكبير من الخشب.
١٠. الدم العبيط: الطري.
١١. الذعاف: السم.
١٢. الممقر: المر.
١٣. اى مروعة للقلب من شدة الفزع.
١٤. الهرج: الفتنة، وشدة القتل.
١٥. هود: ٢٨.
١٦. دلائل الإمامة: ١٢٥ ح ٣٧، وفي معاني الاخبار: ٣٥٤، ودلائل الإمامة: ١٢٨ ح ٣٨، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٦: ٢٣٣، كشف الغمة ١: ٤٩٢ باسناد اخر عن فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) مع اختلاف ورواه الطوسي في الأمالي: 374 ح 805 عن ابن عباس مع تفاوت أيضا، عنه البحار 43: 161 ح 10.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست