الله؟ ثم بكت وأكبت على وجهه فقبلته وأكب عليه علي والحسن والحسين (عليهم السلام) فرفع رأسه إليهم ويدها في يده فوضعها في يد علي وقال له يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد (صلى الله عليه وآله) عندك فاحفظ الله وأحفظنى فيها وإنك لفاعل، هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين هذه والله مريم الكبرى أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم فأعطاني ما سألته يا علي أنفذ لما أمرتك به فاطمة فقد أمرتها بأشياء أمرني بها جبرئيل (عليه السلام) وأعلم يا علي أني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة وكذلك ربي والملائكة يا علي ويل لمن ظلمها وويل لمن ابتزها حقها وويل لمن انتهك حرمتها وويل لمن أحرق بابها وويل لمن آذى حليلها وويل لمن شاقها وبارزها اللهم إني منهم برئ وهم مني برآء ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضم فاطمة إليه وعليا والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال الله إنى لهم ولمن شايعهم سلم وزعيم يدخلون الجنة وحرب وعدو لمن عاداهم وظلمهم وتقدمهم أو تأخر عنهم وعن شيعتهم وزعيم لهم يدخلون النار ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضى ثم لا أرضى حتى ترضى... الحديث. (1)
(٢٠٩)