طالب (عليه السلام) قبل موته بثلاث: سلام الله عليك يا أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك، فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال علي (عليه السلام) هذا أحد ركني قال لي رسول الله، فلما ماتت فاطمة (عليها السلام) قال علي (عليه السلام): هذا الركن الثاني الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله). (1) [317] - 4 - روى الطوسي:
في حديث... قال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تبكي يا بنية. فقالت: لست أبكي لما يصنع بي من بعدك ولكن أبكي لفراقك، يا رسول الله. فقال لها: أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي. (2) [318] - 5 - روى الأربلي:
عن ابن عباس أنه قال: قالت فاطمة (عليها السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله) وهو في سكرات الموت: يا أبه أنا لا أصبر عنك ساعة من الدنيا فأين الميعاد غدا؟ قال: أما أنك أول أهلي لحوقا بي، والميعاد على جسر جهنم، قالت: يا أبه أليس قد حرم الله عز وجل جسمك ولحمك على النار؟ قال: بلى ولكني قائم حتى تجوز أمتي، قالت: فإن لم أرك هناك؟ قال: تريني عند القنطرة السابعة من قناطر جهنم، استوهب الظالم من المظلوم، قالت: فإن لم أرك هناك؟ قال: تريني في مقام الشفاعة وأنا أشفع لأمتي، قالت: لم أرك هناك؟ قال: تريني عند الميزان، وأنا أسئل الله لأمتي الخلاص من النار; قالت: فإن لم أرك هناك؟ قال: تريني عند الحوض حوضي عرضه ما بين أيلة إلى صنعاء، على حوضي ألف غلام بألف كأس كاللؤلؤ المنظوم، وكالبيض المكنون من تناول منه شربة فشربها لم يظمأ بعدها أبدا، فلم يزل يقول لها حتى خرجت