وقبض ببغداد في آخر ذي القعدة، وقيل: يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومئتين.
18 - وقال ابن الصباغ المالكي علي بن محمد بن أحمد المتوفى سنة (855 ه / 1451 م):
قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا (عليه السلام) ببغداد، وكان سبب وصوله إليها إشخاص المعتصم له من المدينة، فقدم بغداد مع زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومئتين، وتوفي بها في آخر ذي القعدة الحرام، وقيل: توفي بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة من السنة المذكورة.
ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى الكاظم، ودخلت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم، وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر، وكانت مدة إمامته سبعة عشر (1) سنة أولها في بقية ملك المأمون، وآخرها في ملك المعتصم. ويقال: إنه مات مسموما (2).
19 - وقال ابن العماد الحنبلي عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الدمشقي المتوفى سنة (1089 ه / 1679 م):
وفيها - سنة عشرين ومئتين - الشريف أبو جعفر محمد الجواد بن علي بن موسى الرضي الحسيني أحد الاثني عشر إماما الذين تدعي فيهم الرافضة العصمة وله خمس وعشرون سنة، وكان المأمون قد نوه بذكره وزوجه بابنته وسكن بها بالمدينة فكان ينفذ إليه في السنة ألف ألف درهم وأكثر، ثم وفد على المعتصم