2739 - المصنف عن قتادة: لما قتلهم [الخوارج] قال رجل: الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم.
فقال علي: كلا والذي نفسي بيده، إن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعد، وليكونن آخرهم لصاصا جرادين (1).
2740 - المعجم الأوسط عن أبي جعفر الفراء: سمع علي أحد ابنيه - إما الحسن أو الحسين - يقول: الحمد لله الذي أراح أمة محمد من هذه العصابة.
فقال علي: لو لم يبق من أمة محمد إلا ثلاثة لكان أحدهم على رأي هؤلاء، إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء (2).
2741 - شرح نهج البلاغة - في الخوارج -: وقد صح إخباره (عليه السلام) عنهم أنهم لم يهلكوا بأجمعهم في وقعة النهروان، وأنها دعوة سيدعو إليها قوم لم يخلقوا بعد، وهكذا وقع، وصح إخباره (عليه السلام) أيضا أنه سيكون آخرهم لصوصا سلابين، فإن دعوة الخوارج اضمحلت، ورجالها فنيت، حتى أفضى الأمر إلى أن صار خلفهم قطاع طريق، متظاهرين بالفسوق والفساد في الأرض (3).
2742 - تاريخ بغداد عن حبة العرني: لما فرغنا من النهروان قال رجل: والله لا يخرج بعد اليوم حروري أبدا.
فقال علي: مه! لا تقل هذا، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء، ولا يزالون يخرجون حتى تخرج طائفة منهم بين نهرين،