قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس، فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي (صلى الله عليه وآله) الذي نعته (1).
2663 - الكامل للمبرد: يروى أن رجلا أسود شديد بياض الثياب وقف على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقسم غنائم خيبر - ولم تكن إلا لمن شهد الحديبية - فأقبل ذلك الأسود على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: ما عدلت منذ اليوم!
فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى رؤي الغضب في وجهه، فقال عمر بن الخطاب:
أ لا أقتله يا رسول الله؟
فقال: إنه سيكون لهذا ولأصحابه نبأ.
قال أبو العباس: وفي حديث آخر: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له: ويحك! فمن يعدل إذا لم أعدل؟
ثم قال لأبي بكر: اقتله، فمضى ثم رجع، فقال: يا رسول الله، رأيته راكعا.
ثم قال لعمر: اقتله، فمضى ثم رجع، فقال: يا رسول الله، رأيته ساجدا.
ثم قال لعلي: اقتله، فمضى ثم رجع، فقال: يا رسول الله، لم أره (2).
2664 - مسند أبي يعلى عن أنس بن مالك: كان رجل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يغزو مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإذا رجع وحط عن راحلته، عمد إلى مسجد الرسول، فجعل