2661 - السنة عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أتاه رجل - يعني النبي (صلى الله عليه وآله) - وهو يقسم تبرا يوم حنين، فقال: يا محمد! اعدل، فقال: ويحك! إن لم أعدل عند من يلتمس العدل؟ ثم قال: يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يسألون كتاب الله وهم أعداؤه، يقرؤون كتاب الله، محلقة رؤوسهم، إذا خرجوا فاضربوا أعناقهم (1).
2662 - صحيح البخاري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: إن أبا سعيد الخدري قال:
بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة - وهو رجل من بني تميم - فقال: يا رسول الله! اعدل، فقال: ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل.
فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه؟
فقال: دعه؛ فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه - وهو قدحه (2) - فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه (3) فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم.
آيتهم رجل أسود، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس.