توفي عنها النبي ولها من العمر ثماني عشرة سنة (1).
حظيت باحترام بالغ في عهد أبي بكر وعمر، بيد أن عثمان قلل من شأنها ومن احترامها؛ فبرز الخلاف بينهما (2) إلى درجة أنها كانت تحرض الناس على قتله بقولها: اقتلوا نعثلا فقد كفر (3)! وحين حاصر الثوار عثمان ذهبت إلى مكة، وظلت فيها إلى أن قتل (4).
وعندما قتل عثمان، كانت تتطلع إلى خلافة طلحة (5) والزبير (6).
ولما تناهى إلى سمعها استخلاف أمير المؤمنين (عليه السلام) رجعت من منتصف الطريق إلى مكة، ونادت بظلامة عثمان مطالبة بثأره (7).
وعلى الرغم من أن موقفها من قتل عثمان كان واضحا للناس؛ ومنهم من كان يذكرها به، بيد أنهم كانوا يحترمونها ويسمعون كلامها؛ إجلالا لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولأمومتها المؤمنين.