كانت عالمة خطيبة وأديبة (1)؛ وملمة إلماما تاما بسجايا العرب، وتعرف مواطن ضعفهم، لذا كانت قادرة على تحريضهم (2).
وكان طلحة والزبير يعلمان أن الطريق الوحيد للنصر وتسلم الخلافة هو تعبئة الناس بواسطة عائشة؛ فلم يضيعا هذه الفرصة.
كانت عائشة تجاهر بعدائها للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتذكر أن بينها وبينه ما يكون بين المرأة وبين أحمائها (3).
ولولا وجاهتها لما استطاع طلحة والزبير تعبئة الناس للحرب. وكانت فارسة الحلبة بعد مقتل طلحة والزبير (4).
مع هذا كله، أرجعها الإمام (عليه السلام) إلى المدينة باحترام تام (5).
واصلت عداءها للإمام (عليه السلام) على الرغم من إصحارها بالندم مرارا على ما فرطت في جنبه يوم الجمل (6).
أظهرت سرورها بعد استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) (7)، وسجدت لذلك شكرا (8)!