2012 - شرح نهج البلاغة: جاء الزبير وطلحة إلى علي (عليه السلام) بعد البيعة بأيام، فقالا له: يا أمير المؤمنين، قد رأيت ما كنا فيه من الجفوة في ولاية عثمان كلها، وعلمت رأي عثمان كان في بني أمية، وقد ولاك الله الخلافة من بعده، فولنا بعض أعمالك!
فقال لهما: أرضيا بقسم الله لكما، حتى أرى رأيي. واعلما أني لا أشرك في أمانتي إلا من أرضى بدينه وأمانته من أصحابي، ومن قد عرفت دخيلته (1).
فانصرفا عنه وقد دخلهما اليأس (2).
2013 - الإمام علي (عليه السلام) - في وصف طلحة والزبير -: كل واحد منهما يرجو الأمر له، ويعطفه عليه دون صاحبه، لا يمتان إلى الله بحبل، ولا يمدان إليه بسبب. كل واحد منهما حامل ضب لصاحبه، وعما قليل يكشف قناعه به!
والله! لئن أصابوا الذي يريدون لينتزعن هذا نفس هذا، وليأتين هذا على هذا.
قد قامت الفئة الباغية، فأين المحتسبون! فقد سنت لهم السنن، وقدم لهم الخبر، ولكل ضلة علة، ولكل ناكث شبهة.
والله لا أكون كمستمع اللدم؛ يسمع الناعي، ويحضر الباكي، ثم لا يعتبر! (3) 2014 - الإرشاد: لما اتصل به [علي (عليه السلام)] مسير عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة من مكة، حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: قد سارت عائشة وطلحة والزبير، كل واحد منهما يدعي الخلافة دون صاحبه، فلا يدعي طلحة الخلافة إلا أنه ابن عم