٢٠٠٤ - عنه (عليه السلام): أما والله لقد عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقال لي: يا علي، لتقاتلن الفئة الباغية، والفئة الناكثة، والفئة المارقة! (١) ٢٠٠٥ - عنه (عليه السلام) - في خطبته الزهراء -: والله، لقد عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) - غير مرة ولا اثنتين ولا ثلاث ولا أربع - فقال: " يا علي، إنك ستقاتل بعدي الناكثين والمارقين والقاسطين "، أفأضيع ما أمرني به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أو أكفر بعد إسلامي؟! (٢) ٢٠٠٦ - شرح نهج البلاغة - في شرح قوله (عليه السلام): ألا وقد أمرني الله بقتال أهل البغي والنكث والفساد في الأرض، فأما الناكثون فقد قاتلت، وأما القاسطون فقد جاهدت، وأما المارقة فقد دوخت -: قد ثبت عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال له (عليه السلام):
" ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين "، فكان الناكثون أصحاب الجمل؛ لأنهم نكثوا بيعته (عليه السلام)، وكان القاسطون أهل الشام بصفين، وكان المارقون الخوارج في النهروان. وفي الفرق الثلاث قال الله تعالى: ﴿فمن نكث فإنما ينكث على نفسه﴾ (٣)، وقال: ﴿وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا﴾ (4)، وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر أحدكم في النصل فلا يجد شيئا، فينظر في الفوق فلا يجد شيئا، سبق الفرث والدم ".
وهذا الخبر من أعلام نبوته (صلى الله عليه وآله)، ومن أخباره المفصلة بالغيوب (5).