إجابة (1).
2194 - الجمل: لما سار أمير المؤمنين (عليه السلام) من ذي قار قدم صعصعة بن صوحان بكتاب إلى طلحة والزبير وعائشة، يعظم عليهم حرمة الإسلام، ويخوفهم فيما صنعوه، ويذكر لهم قبيح ما ارتكبوه من قتل من قتلوا من المسلمين، وما صنعوا بصاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عثمان بن حنيف، وقتلهم المسلمين صبرا، ويعظهم ويدعوهم إلى الطاعة.
قال صعصعة: فقدمت عليهم فبدأت بطلحة فأعطيته الكتاب وأديت إليه الرسالة، فقال: الآن؟! حين عضت ابن أبي طالب الحرب يرفق لنا!
ثم جئت إلى الزبير فوجدته ألين من طلحة، ثم جئت إلى عائشة فوجدتها أسرع الناس إلى الشر، فقالت: نعم قد خرجت للطلب بدم عثمان، والله لأفعلن وأفعلن!
فعدت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فلقيته قبل أن يدخل البصرة، فقال:
ما وراءك يا صعصعة؟
قلت: يا أمير المؤمنين، رأيت قوما ما يريدون إلا قتالك!
فقال: الله المستعان.
ثم دعا عبد الله بن عباس فقال: انطلق إليهم فناشدهم وذكرهم العهد الذي لي في رقابهم (2).