وسأدعى يوم القيامة ولا ذنب لي، ولو كان لي ذنب لكفر عني ذنوبي ما أنا فيه من قتالهم (1).
2146 - شرح نهج البلاغة: خرج طارق بن شهاب الأحمسي يستقبل عليا (عليه السلام) وقد صار بالربذة طالبا عائشة وأصحابها، وكان طارق من صحابة علي (عليه السلام) وشيعته، قال: فسألت عنه قبل أن ألقاه ما أقدمه؟ فقيل: خالفه طلحة والزبير وعائشة، فأتوا البصرة، فقلت في نفسي: إنها الحرب! أفأقاتل أم المؤمنين وحواري رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ إن هذا لعظيم! ثم قلت: أأدع عليا وهو أول المؤمنين إيمانا بالله وابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيه؟! هذا أعظم، ثم أتيته فسلمت عليه، ثم جلست إليه فقص علي قصة القوم وقصته (2).
2147 - فتح الباري عن العلاء أبي محمد عن أبيه: جاء رجل إلى علي وهو بالزاوية، فقال: علام تقاتل هؤلاء؟ قال: على الحق، قال: فإنهم يقولون إنهم على الحق؟ قال: أقاتلهم على الخروج من الجماعة، ونكث البيعة (3).
راجع: القسم الخامس / السياسة الثقافية / الالتزام بالحق في معرفة الرجال.