والزبير وعائشة اجتمعوا على باطل؟
فقال: يا حارث! إنه ملبوس عليك، وإن الحق والباطل لا يعرفان بالناس، ولكن اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف من أتاه (1).
2144 - الأمالي للطوسي عن أبي بكر الهذلي: دخل الحارث بن حوط الليثي على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، ما أرى طلحة والزبير وعائشة احتجوا إلا على حق؟ فقال: يا حارث، إنك إن نظرت تحتك ولم تنظر فوقك جزت عن الحق؛ إن الحق والباطل لا يعرفان بالناس، ولكن اعرف الحق باتباع من اتبعه، والباطل باجتناب من اجتنبه.
قال: فهلا أكون كعبد الله بن عمر وسعد بن مالك؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن عبد الله بن عمر وسعد أخذلا الحق ولم ينصرا الباطل، متى كانا إمامين في الخير فيتبعان؟! (2) 2145 - شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف: وقام رجل إلى علي (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، أي فتنة أعظم من هذه؟ إن البدرية ليمشي بعضها إلى بعض بالسيف، فقال علي (عليه السلام): ويحك أتكون فتنة أنا أميرها وقائدها؟! والذي بعث محمدا بالحق وكرم وجهه، ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت ولا ضل بي ولا زللت ولا زل بي، وإني لعلى بينة من ربي؛ بينها الله لرسوله، وبينها رسوله لي،