2114 - الفتوح: شاوروا في المسير فقال الزبير: عليكم بالشام! فيها الرجال والأموال، وبها معاوية؛ وهو عدو لعلي.
فقال الوليد بن عقبة: لا والله ما في أيديكم من الشام قليل ولا كثير! وذلك أن عثمان بن عفان قد كان استعان بمعاوية لينصره وقد حوصر، فلم يفعل وتربص حتى قتل، لذلك يتخلص له الشام، أفتطمع أن يسلمها (1) إليكم؟ مهلا عن ذكر الشام وعليكم بغيرها (2).
2115 - تاريخ الطبري: ثم ظهرا - يعني طلحة والزبير - إلى مكة بعد قتل عثمان بأربعة أشهر وابن عامر بها يجر الدنيا، وقدم يعلى بن أمية معه بمال كثير، وزيادة على أربعمائة بعير، فاجتمعوا في بيت عائشة، فأرادوا الرأي، فقالوا: نسير إلى علي فنقاتله.
فقال بعضهم: ليس لكم طاقة بأهل المدينة، ولكنا نسير حتى ندخل البصرة والكوفة، ولطلحة بالكوفة شيعة وهوى، وللزبير بالبصرة هوى ومعونة.
فاجتمع رأيهم على أن يسيروا إلى البصرة وإلى الكوفة. فأعطاهم عبد الله بن عامر مالا كثيرا وإبلا، فخرجوا في سبعمائة رجل من أهل المدينة ومكة، ولحقهم الناس حتى كانوا ثلاثة آلاف رجل (3).