اللهم، من أراد بي شرا، وبأهلي شرا، وبأسا، وضرا، فاقمع رأسه، واصرف عني سوءه، ومكروهه، واعقد لسانه، واحبس كيده، واردد عني إرادته، اللهم صل على محمد وآل محمد، كما هديتنا به من الكفر، أفضل ما صليت، على أحد من خلقك. وصل على محمد وآل محمد، كما ذكرك الذاكرون، واغفر لنا، ولآبائنا، ولأمهاتنا، وذرياتنا، وجميع المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والأموات، وتابع بيننا، وبينهم بالخيرات، إنك مجيب الدعوات، ومنزل البركات، ودافع السيئات، إنك على كل شئ قدير.
اللهم، إني أستودعك، ديني ودنياي، وأهلي، وأولادي، وعيالي، وأمانتي، وجميع ما أنعمت به علي، في الدنيا والآخرة، فإنه لا يضيع صنايعك، ولا تضيع ودايعك، ولا يجيرني منك أحد، اللهم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.. " (1).
لقد احتجب الإمام عليه السلام، وتسلح بهذا الدعاء الشريف، لحمايته من فرعون هذه الأمة، الذي جهد في ظلم عترة النبي صلى الله عليه وآله، والتنكيل بهم، وببركة هذا الدعاء، صرف الله عن الامام، بغي المنصور وكيده، ومن الجدير بالذكر، أن هذا الدعاء، من أجل أدعية أهل البيت عليهم السلام، وقد قال فيه الشيخ ابن الفضل بن محمد: إن هذا الدعاء، من أسنى التحف، وأجل الهبات، فمن وفقه الله عز وجل لقراءته، صبيحة كل يوم، حفظه الله، من جميع البلايا، وأعاذه من شر مردة الجن، والانس، والشياطين، والسلطان الجائر، ومن شر الأمراض والآفات، والعاهات كلها،