وأولئك الذين طبع الله على قلوبهم، وسمعهم، وأبصارهم، وأولئك هم الغافلون، لا رم أنهم في الآخرة هم الأخسرون، وجعلنا من بين أيديهم سدا، ومن خلفهم سدا، فأغشيناهم، فهم لا يبصرون (1).
وصرف الله عنه، كيد المنصور ببركة هذا الدعاء، وقد روي أنه دعا بدعاء آخر أسماه: دعاء الجيب، وهو يقي من حمله البلية والخوف وهذا نصه:
" اللهم، احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، وارحمني بقدرتك علي، أنت ثقتي ورجائي، رب، كم نعمة أنعمت بها علي، قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها، قل لك عندها صبري، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بلائه صبري فلم يخذلني، ويا من رآني، على الخطايا، فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، ويا ذا النعم التي لا تحصى عددا، أسألك أن تصلي على محمد وآله كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم، إنه عبد من عبادك، ألقيت عليه سلطانا من سلطانك، فخذ سمعه، وبصره، وقلبه، إلى ما فيه صلاح أمري، وبك أدرأ في نحره وأعوذ بك من شره، اللهم، أعني بديني على دنياي، وعلى آخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته، يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، إغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك، إنك أنت الوهاب، يا إلهي أسألك فرجا قريبا، ورزقا واسعا،