1188 - عنه (عليه السلام) - في خطبتة يوم الجمعة -: إن الله لم يبعث نبيا إلا اختار له نقيبا ورهطا وبيتا، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لا ينتقص من حقنا أهل البيت أحد إلا نقصه الله من عمله مثله، ولا تكون علينا دولة إلا وتكون لنا العاقبة، * (ولتعلمن نبأه بعد حين) * (1).
1189 - الإمام الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب علي (عليه السلام): * (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) * (2) أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض ونحن المتقون والأرض كلها لنا، فمن أحيا أرضا من المسلمين فليعمرها وليؤد خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها، فإن تركها أو أخربها وأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمرها وأحياها فهو أحق بها من الذي تركها، يؤدي خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها حتى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف، فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها، كما حواها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومنعها، إلا ما كان في أيدي شيعتنا فإنه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم (3).
1190 - أبو بكر الحضرمي: لما حمل أبو جعفر (عليه السلام) إلى الشام إلى هشام بن عبد الملك وصار ببابه، قال لأصحابه ومن كان بحضرته من بني أمية: إذا رأيتموني قد وبخت محمد بن علي ثم رأيتموني قد سكت فليقبل عليه كل رجل منكم فليوبخه. ثم أمر أن يؤذن له، فلما دخل عليه أبو جعفر (عليه السلام) قال بيده: السلام عليكم، فعمهم جميعا بالسلام، ثم جلس، فازداد هشام عليه حنقا بتركه السلام عليه بالخلافة وجلوسه بغير إذن، فأقبل يوبخه ويقول فيما يقول له: يا محمد بن علي، لا يزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين ودعا إلى نفسه وزعم أنه