659 - الزمخشري: رئي الحسين بن علي (عليهما السلام) يطوف بالبيت، ثم صار إلى المقام فصلى، ثم وضع خده على المقام فجعل يبكي ويقول: عبيدك ببابك... سائلك ببابك مسكينك ببابك. يردد ذلك مرارا (1).
660 - الإمام الباقر (عليه السلام): كانت لعلي بن الحسين (عليهما السلام) ناقة حج عليها اثنتين وعشرين حجة ما قرعها قرعة قط. قال: فجاءت بعد موته وما شعرنا بها إلا وقد جاءني بعض خدمنا أو بعض الموالي، فقال: إن الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين (عليهما السلام) فانبركت عليه فدلكت بجرانها القبر وهي ترغو فقلت: أدركوها وجيئوني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها، فقال أبو جعفر (عليه السلام): وما كانت رأت القبر قط (2).
661 - سفيان بن عيينة: حج علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض [ووقع] عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي، فقيل له: ما لك لا تلبي؟ فقال: أخشى أن أقول: لبيك فيقول: لا لبيك.
فقيل له: لا بد من هذا. قال: فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه (3).
662 - أفلح مولى الإمام الباقر (عليه السلام): خرجت مع مولاي حاجا، فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته، فقلت: بأبي وأمي، إن الناس ينظرون إليك فلو رفعت بصوتك قليلا، فبكى وقال: ويحك! لم لا أبكي؟! لعل الله أن ينظر إلي برحمة منه، فأفوز بها عنده. ثم طاف بالبيت وركع عند المقام ورفع رأسه