و (الصراخ) بالضم الصوت أو الشديد منه، يقال: صرخ صرخة - من باب قتل - واصطرخ أي صوت، والمستصرخ: المستغيث، والمصرخ: المغيث، يقال:
استصرخني فأصرخته، والصارخ: المغيث والمستغيث أيضا، ويقال: مررت به فإذا له صراخ كصراخ الثكلى أي مثل صوت بكائها يكون مشتملا على الشدة.
و (التلاوة) بالكسر القراءة من تلوت القرآن تلاوة أي قرأته، ومنه: (رب تال للقرآن والقرآن يلعنه) (1) وقد يقال: تلوت الرجل أتلوه تلوا على وزن فعول تبعته، فأنا تال وتلو أيضا وزان حمل، وليس بمراد هنا.
و (الإلحان) بكسر الهمزة الإفهام، يقال: ألحنه القول أي أفهمه، ويجوز أن يكون من اللحن بمعنى الغناء والطرب، قال الجوهري: اللحن واحد الإلحان واللحون، ومنه الحديث: (اقرؤوا القرآن بلحون العرب) وقد لحن في قراءته إذا طرب بها وغرد، وهو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة أو غناء، إنتهى (2). ويمكن حينئذ أن يقرأ بصيغة الجمع أيضا، والأول أظهر على ما قيل.
و (الحكم الفصل) هو المقطوع به الذي لا ريب فيه ولا مرد له، وقد يكون بمعنى القاطع الفارق بين الحق والباطل.
و (الحتم) في الأصل احكام الأمر، والقضاء الحتم مالا يتطرق إليه التغيير.
و (خلت) من الخلو بمعنى مضت.
و (الإنقلاب) على العقب الرجوع القهقرى، أريد به الإرتداد بعد الإيمان.
و (الشاكرون) المطيعون المعترفون بالنعم، الحامدون عليها.
والحاصل من قولها (عليها السلام): (فتلك والله...) ان هذه المصيبة والله هي المصيبة الكاملة التي ليس مثلها نازلة ولا حادثة عاجلة، أي أسرع نزولها قبل أبانها في ظاهر العرف والعادة، وقد أعلن بهذه الحادثة كتاب الله تعالى أي أخبر