وقوله (صلى الله عليه وآله): ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا (١).
وقوله تعالى: يا بني آدم يا بني إسرائيل، وقوله تعالى: ﴿يوصيكم الله في أولادكم﴾ (2).
وانه كان يقال للصادق (عليه السلام) كثيرا: أنت ابن الصديق، لان أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وزوجة القاسم كانت بنت عبد الرحمان بن أبي بكر، وكان (عليه السلام) يقول: ولدني أبو بكر مرتين (3).
وانه ورد في الأخبار انه ينادي يوم القيامة مناديا: أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة (عليها السلام) (4)، فلا يغض من كان هو من نسلها مطلقا، وان الولد انما يخلق من نطفة الأب والام معا، وان أهل العرف مجتمعون على اطلاق الولد والعقب والذرية ونحو ذلك على ولد البنت بلا شبهة.
وقد حكى ان الرشيد أمر وزيره علي بن يقطين أن يخيط لأولاده ثيابا جديدة ليوم العيد، وكان له بنت مزوجة مات زوجها فرجعت إلى دار أبيها الرشيد، وعندها أولاد صغار هم أحفاد الرشيد، وكان ابن يقطين (رحمه الله) شيعيا مشهورا، وكان يسمع من الرشيد وتبعته كثيرا في مقام رد اطلاق أولاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ذرية فاطمة (عليها السلام) ان أولاد، البنت ليسوا بأولاد استدلالا بقول الشاعر: بنونا بنوا أبنائنا....
فأحضر ليوم العيد ثيابا جديدة لجميع أولاده سوى هؤلاء الصغار، فجاؤوا يوم العيد إلى الرشيد باكين محزونين، فغضب الرشيد على علي بن يقطين وقال: لم تركت هؤلاء الصغار، ولم تحضر لهم ثيابا جديدة مثل سائر أولادي؟
قال: ما أمرتني بذلك، قال: ألم آمرك بتجديد ثياب أولادي؟ قال: نعم ولكن