مقام القتل هو التفاف القرائن المفيد للظن به.
و (الخمار) - بالكسر - المقنعة، سميت بذلك لأن الرأس يخمر بها أي يغطي، وكل شئ غطيته فقد خمرته، والتخمير هو التغطية ومنه سمي الخمر خمرا لتغطيتها العقل، وقال ابن الأعرابي: سميت بذلك لأنها تركت فاختمرت أي تغيرت ريحها (١).
و (الجلباب) - بالكسر - يطلق على الملحفة، والرداء، والإزار، والثوب الواسع للمرأة دون الملحفة، والثوب كالمقنعة.
تغطي به المرأة رأسها وصدرها وظهرها، قيل: والأول هنا أظهر، والظاهر أنه كذلك.
وفي النهاية في حديث علي (عليه السلام): من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا، أي ليزهد في الدنيا وليصبر على الفقر والقلة، كنى به عن الصبر لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن.
وقيل: إنما كني بالجلباب عن اشتماله بالفقر أي فليلبس إزار الفقر، ويكون منه على حالة تعمه وتشمله، لأن الغنى من أحوال أهل الدنيا، ولا يتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البيت (٢).
وفي المجمع: الجلباب ثوب واسع أوسع من الخمار ودون الرداء، تلويه المرأة على رأسها ويبقى منه ما ترسله على صدرها، وقيل: الجلباب الملحفة وكل ما يستر به من كساء أو غيره، وفي القاموس (٣): الجلباب - كسرداب - القميص، ومعنى (﴿يدنين عليهن من جلابيبهن)﴾ (4) أي يرخينها عليهن، ويغطين به وجوههن وأعطافهن (5).