وروي عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه فذهب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير، ومرقا فيه دباء، الحديث (1).
وروى الشيخان عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي - رضي الله تعالى عنه - دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد بلت ثلاث ثمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحقه بذلك (2).
السابع: في اشتراطه صلى الله عليه وسلم حضور بعض أصحابه:
روى الطبراني بسند جيد رجاله رجال الصحيح. وفيه انقطاع، عن صهيب - رضي الله تعالى عنه - قال: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فأتيته وهو في نفر جالس، فقمت حياله فأومأت إليه فأومأ إلي، وهؤلاء، قلت: لا، فسكت، فقمت مكاني، فلما نظر إلي أومأت إليه، فقال: وهؤلاء، قلت: مرتين يفعل ذلك أو ثلاثا، فقلت: نعم، وهؤلاء وإنما كان شيئا يسيرا صنعته له، فجاؤوا معه فأكلوا حسية قال وفضل منه.
وروى الإمام أحمد ومسلم والنسائي عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن جارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيا وكان طيب المرق، فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء يدعوه، فقال: وهذه لعائشة، فقالا: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، فعاد يدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهذه قال: لا، قال رسول الله: لا، ثم عاد يدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه قال: نعم، في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله (3).
الثامن: في امتناعه صلى الله عليه وسلم من الدخول في محل الضيافة لأمر شرعي:
وروى النسائي وابن ماجة عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: صنعت طعاما فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فرأى في البيت سترا فيه تصاوير فرجع، وقال: إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير (4).
وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة والبيهقي عن أبي عبد الرحمن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا أضاف علي بن أبي طالب، فصنع له طعاما، فقالت فاطمة: لو دعونا