وروى أبو داود عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: أن امرأة قالت: يا رسول الله، إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف، قال أوفي بنذرك (1).
وروى أبو داود والإمام أحمد واللفظ له عن جابر - رضي الله تعالى عنه - أن رجلا جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح والنبي صلى الله عليه وسلم في مجلس قريب من المقام، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله، إني نذرت إن فتح الله على النبي وعلى المسلمين مكة لأصلين في بيت المقدس، وإني قد وجدت رجلا من أهل الشام ههنا في نفر يمشي مقبلا معي ومدبرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ههنا فصل "، فقال الرجل قوله ذلك ثلاث مرات، كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " ههنا فصل "، ثم قالها الرابعة مقالته هذه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " اذهب فصل فيه فوالذي بعث محمدا بالحق، لو صليت ههنا لقضى عنك كل صلاة صليتها بيت المقدس " (2).
الثالث في سيرته صلى الله عليه وسلم في نذر المعاصي:
روى البخاري وأبو داود والدار قطني عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس، ولا يقعد، ويصوم ولا يفطر النهار، ولا يستظل ولا يتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليستظل وليقعد وليتكلم، وليتم صومه (3).
وروى الأئمة إلا مالكا والدار قطني عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم، فسأل عنه، فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس، ولا يقعد ويصوم ولا يفطر بنهار، ولا يستظل، ولا يتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فليستظل، وليقعد، وليتكلم، وليتم صومه (4).
وروى الأئمة إلا مالكا والدارقطني عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أن عمر قال:
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني نذرت في الجاهلية أن اعتكف يوما، وفي رواية: ليلة في المسجد الحرام، فقال: أوف بنذرك (5).
وروى الجماعة عن عقبة بن عامر - رضي الله تعالى عنه - قال: نذرت أختي أن تمشي إلى البيت الحرام حافية غير مختمرة، فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيته، فقال: