إليه) فقلنا: يا أمير المؤمنين ما نجده. (قال عودوا فالتمسوه. قال: فرجعنا) ثم التمسناه فوجدناه في (ساقية) فجئنا به، فنظرت في عضده ليس فيها عظم وعليها حلمة كحلمة ثدي المرأة عليها شعرات (طوال) عقف (1).
قال أهل التاريخ: ثم قام علي رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس إن الله قد نصركم (فأعز نصركم) فتوجهوا من فوركم (هذا) إلى عدوكم.
قالوا: يا أمير المؤمنين نفذت نبالنا وكلت سيوفنا فارجع بنا إلى بلدنا لنستعد بأحسن عدتنا.
فأقبل (بهم) حتى نزل النخيلة وأمر الناس أن يلزموا معسكرهم وبذلوا أنفسهم على جهاد عدوهم، فأقاموا أياما (ثم) تسللوا فدخلوا إلا قليلا منهم، فلما رأى ذلك دخل الكوفة وانكسر رأيه عن المسير.
وهذا الذي ذكرته من الوقائع كله على الاختصار لا على الاكثار، فقد أطال المؤرخون الكلام وأوسعوه، وفيما ذكرته كفاية والله أعلم.