وعبأت الخوارج (جماعتهم) فجعلوا على الميمنة زيد بن حصين، وعلى الميسرة شريح بن أوفى العبسي وعلى خيلهم حمزة بن سنان وعلى رجالتهم حرقوص.
فناداهم علي رضي الله عنه: من لم يقاتل ولم يتعرض لنا فهو آمن (1) ومن انصرف إلى الكوفة فهو آمن، ومن خرج عن هؤلاء الجماعة فهو آمن، لا حاجة لنا في سفك دمائكم.
فانصرف فروة بن نوفل في خمس مائة فارس، وخرجت طائفة متفرقين إلى الكوفة فنزلوها، وأتى إلى علي نحو مائة، وكانوا أربعة آلاف، فبقي مع عبد الله وهب، ألفا وثمان مائة (2) وزحفوا إلى علي، فقال (علي) لأصحابه: كفوا حتى يبدؤكم.