[إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد] رضي الله عنهما روينا عن ابن إسحاق قال وحدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب ابن أبي أوس الثقفي عن حبيب بن أبي أوس قال حدثني عمرو بن العاص من فيه قال ولما انصرفنا مع الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون رأيي ويسمعون منى فقلت لهم تعلمون والله انى أرى أمر محمد يعلو الأمور علوا منكرا وإني قد رأيت أمرا فما ترون فيه قالوا وما ذا رأيت قلت رأيت أن نكون عند النجاشي فان ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فانا ان ما تأخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمرو بايع فان الاسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها قال فبايعته ثم انصرفت.
قال ابن إسحاق: وحدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة كان معهما. قال أبو القاسم السهيلي وذكر الزبير حديث عمر وهذا وقال وقدم معهما عثمان ابن طلحة صحبهما في تلك الطريق قال عمرو كنت أسن منهما فأردت أن أكيدهما فقد منهما قبلي للمبايعة فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يغفر لهما ما تقدم من ذنبهما وأضمرت في نفسي أن أذكر ما تقدم من ذنبي وما تأخر فلما بايعت قلت على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي وأنسيت أن أقول ما تأخر. قوله قد استقام الميسم أي ظهرت العلامة، ومن رواه المنسم بالنون أراد الطريق.