أدرك القوم فوقف لهم بين أيديهم ثم قال قفوا يا معشر بنى اللكيعة حتى يلحق بكم من؟؟؟ كم من أدباركم من المهاجرين والأنصار قال وحمل عليه رجل منهم فقتله وجال الفرس فلم يقدر عليه حتى وقف على أريه (1) في بنى عبد الأشهل فلم يقتل من المسلمين غيره. قال ابن هشام قتل يومئذ من المسلمين مع محرز وقاص بن محرر المدلجي فيما ذكر غير واحد من أهل العلم. قال ابن إسحاق. ولما تلاحقت الخيل قتل أبو قتادة حبيب بن عيينة بن حصن وغشاه برده ثم لحق بالناس وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم فيما قال ابن هشام فإذا حبيب مسجى ببرد أبى قتادة فاسترجع الناس وقالوا قتل أبو قتادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بأبي قتادة ولكنه قتيل لأبي قتادة وضع عليه برده لتعرفوا أنه صاحبه وأدرك عكاشة بن محصن أو بارا وابنه عمرو بن أوبار وهما على بعير واحد فانتظمهما بالرمح فقتلهما جميعا واستنقذوا بعض اللقاح وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بالجبل من ذي قرد وتلاحق به الناس وأقام عليه يوما وليلة وقال له سلمة بن الأكوع يا رسول الله لو سرحتني في مائة رجل لاستنقذت بقية السرح وأخذت بأعناق القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني انهم الآن ليغبقون (2) في غطفان فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه في كل مائة رجل جزورا وأقاموا عليها ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا إلى المدينة وأقبلت امرأة الغفاري على ناقة (3) من إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدمت عليه فأخبرته الخبر فلما فرغت قالت يا رسول الله انى قد نذرت لله أن أنحرها ان نجاني الله عليها قال فتبسم رسول الله
(٧١)