وقع جذع طعارى وهو أيضا صحيح. وأم رومان زينب بنت عامر بن عن يمر ابن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحرث بن غنم كذا قال مصعب، وغيره يخالفه وقد وقع في الصحيح رواية مسروق عنها بصيغة العنعنة وغيرها ولم يدركها، وملخص ما أجاب به أبو بكر الخطيب أن مسروقا يمكن أن يكون قال سئلت أم رومان فأثبت الكاتب صورة الهمزة ألفا فتصحفت على من بعده بسألت ثم نقلت إلى صيغة الاخبار بالمعنى في طريق وبقيت على صورتها في آخر ومخرجها التصحيف المذكور. ومسطح لقب واسمه عوف بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف. ذكر الأموي عن أبيه عن ابن إسحاق قال قال أبو بكر لمسطح يا عوف ويحك هلا قلت عارفة * من الكلام ولم تتبع به طمعا وأدركتك حميا معشر أنف * ولم تسكن قاطعا يا عوف منقطعا فأنزل الله وحيا في براءتها * وبين عوف وبين الله ما صنعا فان أعش أجز عوفا عن مقالته * شر الجزاء إذا ألفيته تبعا قال أبو عمر أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذين رموا عائشة بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها فجلدوا الحد ثمانين فيما ذكر أهل السير والعلم والخبر. ووقع في هذا الحديث فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال يا رسول الله أنا أعذرك منه ووقع عند أبن إسحق في هذا الخبر بدل سعد بن معاذ أسيد بن حضير فمن الناس من يرى أن ذكر سعد في هذا الخبر وهم لان سعدا مات عند انقضاء أمر بني قريظة ويرى أن الصواب ما ذكره ابن إسحاق من ذكر أسيد بن حضير. ولو اتفق أهل المغازي على أن وقعة الخندق وبنى قريظة متقدمة على غزوة بنى المصطلق لكان الوهم لازما لمن رآه كذلك ولكن هم مختلفون في ترتيب هذه المغازي كما سبق في هذه وغيرها. ورأيت
(٩٢)