وما كان فيه عن القاضي أبى الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي فمن كتابه المسمى (بالشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم) وقد سمعته كاملا بقراءة والدي رحمه الله بمصر على القاضي الامام على الدين أبى الحسن محمد ابن الشيخ الامام جمال الدين أبى على الحسين بن عتيق بن رشيق بمصر في سنة سبع وسبعين وستمائة قال أنا الإمام أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني سماعا عليه سنة تسع وستمائة قال أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد ابن عيسى التميمي إجازة قال انا القاضي عياض سماعا.
وما كان فيه عن الأستاذ أبى القاسم (السهيلي) فمن روايتي عن والدي رحمه الله قال انا الشيخ الرواية الزاهد أبو الحسين محمد بن أحمد بن السراج إجازة إن لم يكن سماعا. وقد سمع عليه الكثير بقراءة والده قال قرئ كتاب (الروض الأنف) والمشرع الروى على أبى القاسم عبد الرحمن بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي مصنفه من أوله إلى آخره مرتين وأنا أشمع. ومن كتابه هذا أثبت ما أثبت عنه هنا.
وربما أثبت فوائد في الفصول المتعلقة بشرح الأخبار السابقة لها وما اشتملت عليه من الغريب من فوائد ألفيتها بخط جدي أبى بكر محمد بن أحمد علقها عن شيخه الأستاذ أبى على عمر بن محمد الأزدي بن الشلوبين عند قراءة السيرة الهشامية عليه وأثبتها في طرر كتابه رحم الله جميعهم ونفعنا بما يسر لنا من ذلك بمنه وكرمه آمين.
هذا آخر كتاب السيرة النبوية والحمد لله رب العالمين لا شريك له وصلواته وسلامه على خير خلقه وصفوته وخاتم رسله محمد وآله وصحبه وسلم تمت بتاريخ ضحوة الخميس 7 شعبان المنير عام 1079 عرفنا الله خيره ووقانا ضيره آمين