وعن ابن عباس أهدى النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فكان يركبها. فهذه ست.
وأما النعم فكانت له ناقة التي هاجر عليها تسمى القصواء والجدعاء والعضباء وكانت شهباء. وعن قدامة بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يرمى على ناقة صهباء والصهباء الشقراء. وعن نبيط بن شريط قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته على جمل أحمر. وبعث عليه السلام خراش ابن أمية يوم الحديبية إلى قريش على جمل يقال له الثعلب. وكان في هديه عام الحديبية جمل كان لأبي جهل في رأسه برة من فضة غنمه يوم بدر ليغيظ به المشركين وكان مهريا (1) وكانت له عشرون لقحة (2) بالغابة وهى التي أغار عليها عيينة بن حصن الفزاري وقد سبق خبرها ولقحة غزيرة تحلب كما تحلب لقحتان غزيرتان أهداها له الضحاك بن سفيان. وكانت له خمس عشرة لقحة بذى الجدر (3) يرعاها يسار أغار عليها العرنيون. وقد تقدم الخبر عن ذلك. وكانت له بذى الجدر أيضا سبع لقائح.
وكانت له لقحة تسمى الحفدة السريعة ومهرية بعث إليه بها سعد بن عبادة من نعم ابن عقيل. وكانت له لقحة تسمى مروة. وكان له صلى الله عليه وسلم من الغنم مائة شاة لا يريد أن تزيد على ذلك كلما ولد الراعي بهمة ذبح مكانها شاة وكانت له شاة تسمى غوثة وقيل غيثة وشاة تسمى قمر وعنز تسمى اليمن وكانت له سبعة أعنز منائح ترعاهن أم أيمن. وأما البقر فلم ينقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ملك منها شيئا.