أشركت في الامر معه ثم جعل يسجع لهم ويقول لهم فيما يقول مضاهاة للقرآن:
لقد أنعم الله على الحبلى أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وحشا. وأحل لهم الخمر والزنا ووضع عنهم الصلاة وهو مع ذلك يشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نبي فأصفقت مع حنيفة على ذلك فالله أعلم أي ذلك كان.
قلت كان مسيلمة صاحب نيروجات يقال إنه أول من أدخل البيضة في القارورة وأول من وصل جناح الطائر المقصوص وكان يدعى أن ظبية تأتيه من الجبل فيحلب منها. قتله زيد بن الخطاب رضي الله عنه يوم اليمامة وقال رجل من نبي حنيفة يرثيه:
لهفي عليك أبا ثمامة * لهفي على ركني شمامه كم آية لك فيهم * كالشمس تطلع من غمامه حكاه السهيلي وقال كذب بل كانت آياته منكوسة يقال إنه تفل في بئر قوم سألوه ذلك تبركا فملح ماؤها ومسح رأس صبي فقرع قرعا فاحشا ودعا لرجل في ابنين له بالبركة فرجع إلى منزله فوجد أحدهما قد سقط في البئر والآخر قد أكله الذئب ومسح على عيني رجل استشفى بمسحه فابيضت عيناه.