الصلابة أن يغيض ومنع الرمل السماء أن تنشفه فإذا بحث ذلك الرمل وجد الماء، والحساء هاهنا اسم منزله معروفة. وقوله " فشأنك فانعمي " استحسنه المبرد وكان قد أنشد قبله قول الشماخ يمدح عرابة بن أوس:
إذا بلغتني وحملت رحلي * عرابة فاشرقي بدم الوتين قال وقد أحسن كل الاحسان كأنه يقول: لست أحتاج أن أرحل إلى غيره قال وقد عاب بعض الرواة قوله " فاشرقي بدم الوتين " قال وكان ينبغي أن ينظر لها بعد استغنائه عنها. وذكر قصة الأنصارية التي نجت على الناقة وقالت إني نذرت إن نجوت عليها أن أنحرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما جزيتيها. الحديث قلت وقد سلم بيت ابن رواحة من هذا. وقوله ولا أرجع دعاء وهو مجزوم بالدعاء ومعناه اللهم لا أرجع وهذا الدعاء ينجزم بما ينجزم به الامر والنهى. وقال الوقشي الصواب مشتهى الثواء ولما وقع في الأصل وجه. وقوله * يا زيد زيد اليعملات الذبل * قال ابن إسحاق يقوله لزيد بن أرقم وكان يتيمه. قال أبو عمر قيل بل قال ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة. وتخوم البلقاء في مختصر العين تخوم الأرض يعنى بفتح التاء اسم على مثال فعول وبعضهم يقول تخوم بالضم كأنه جمع وهو فصل ما بين الأرضين. وشاط هلك قال * وقد يشيط على أرما حنا البطل * وقوله وخاشى بهم بالخاء المعجمة قال ابن قتيبة هو من الخشية كأنه خاف عليهم وقال ابن هشام ويقال فحاشي بهم.