ومن غيرهم أن الرسول - ص - قال - أهل الجنة يدخلون الجنة جردا مردا مكحلين - فإذا كانوا كذلك فلا كهول هناك ليكونا سيدهم، ولو كان هناك أيضا كهول كما زعموا في تخرصهم هل كانت إمامة أبي بكر وعمر ورياستهما على الكهول دون الشبان والمشايخ أو كانت على الجميع، فإن قالوا أنها كانت على الكهول دون غيرهم بانت فضيحتهم، وإن قالوا على الجميع، قيل لهم فالسيد في كلام العرب هو الرئيس وليس رياسة أجل وهما سيدا الجميع فلا فائدة في قول الرسول (ص) هما سيدا كهول أهل الجنة، ولعمري لو كان ذلك منه صحيحا بخستهما حقهما إذ قال هما سيدا الكهول، فالمشايخ والشبان بزعمهم خارجون، فهذا ما لا يشتغل به ذو فهم.
وأما ما احتجوا به في فضل أبي بكر وعلمه من روايتهم عن الرسول