الله عز وجل ذكره ينزل فيه آية من كتابه يشكر على ذلك كما أنزل الله تعالى في أصحاب الأقراص من الشعير إلا أن يكون سبيله في ذلك كما قال في " الذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر " الآية، وفيما شرحنا مما يدعونه من هذا الباب كفاية لأولي الألباب.
وأما ما رووا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزعمهم " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " فهو ظاهر المحال عند ذوي النظر وذلك إنا وجدنا روايتهم في مخاصمة أبي بكر وعمر الأنصار في وقت البيعة حين أرادت الأنصار البيعة لسعد بن عبادة فما وجدناهما قالا شيئا من ذلك ولا ادعياه على الأنصار (1) ولو كان هذا صحيحا كما زعم المتخرصون