جاهل بأحكام الاسلام، ومثل قوله وددت أني كنت سألت رسول الله عن الكلالة ما هي وعن الجد ما له من الميراث وعن هذا الأمر لمن هو فكان لا ينازع فيه، فهذا قول جاهل بأحكام الشريعة وتأويل القرآن المبين وقد اختلفوا في أحكام الكلالة وأهل المواريث من الجد وغيره اختلافا ظاهرا موجودا يدل من فهم على جهلهم بأحكام الشريعة، وأما أمر عمر فلا يجهله الصبيان ولا النسوان في إقراره على نفسه بالجهل والتخلف عن معرفة الأحكام وحدود الدين كقوله في غير موطن (لولا علي لهلك عمر) و (لولا معاذ لهلك عمر) (1) هذا مع ما روايتهم ما لا يختلفون فيه من حاجتهما جميعا إلى علي ابن أبي طالب عليه السلام في غير حكم تحيرا فيه وكفى بهذه الأحوال منهما جهلا بالدين.
وأما الفضل فقد رووا جميعا أن أبا بكر قال وليكم ولست بخيركم وعلي فيكم (2) فأقر أبو بكر على نفسه بغير خلاف أنه ليس بخيرهم وأولياؤه