وخرجه مسلم (1) من حديث عبيد الله القواريري، عن يحيى بن سعيد وبشر ابن المفضل قالا: حدثنا عمران أبو الفضل، فذكره وخرجه النسائي أيضا، وقد أورد البخاري في كتاب المرضي، في باب من صرع من الريح، وقال بعده:
(1) (مسلم بشرح النووي): 16 / 367، كتاب البر والصلة والآداب، باب (14) ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة بشاكها، حديث رقم (2576). وأخرجة البيهقي في (دلائل النبوة): 6 / 156 - 157، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي كانت تصرع وتنكشف بالعافية إن لم تصبر أو بأن لا تنكشف إن صبرت ولها الجنة، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة، وقال: أخره: لفظ حديث مسدد رواه البخاري في الصحيح، عن مسدد، ورواه مسلم، عن عبيد الله القواريري، عن يحيى، بسنده إلى قال: أخبرني عطاء: أنه رأى أم زمر تلك المرأة طويلة سوداء على ستر الكعبة.
وأخرجه الإمام أحمد في (المسند): 1 / 571، حديث رقم (3230) من مسند عبد الله بن عباس، ولفظه: " قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه السوداء أنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إني أصرع وأتكشف - فادع الله لك أن يعافيك؟ قالت: لا، بل أصبر فادع الله أن لا أتكشف - أو لا ينكشف، عني - قال: فدعا لها وفيه دليل على جواز ترك التداوي، وفيه أن علاج الأمراض كلها والالتجاء إلى الله - تبارك وتعالى - أنجح وأنفع من العلاج بالعقاقير، وأن تأثير ذلك انفعال البدن عنه أعظم من تأثير الأدوية البدنية، ولكن إنما ينجح بأمرين أحدهما من جهة العليل، وهو صدق القصد، والآخر من جهة المداوى بحسن التوكل ".