الإسكندري، فيما نقله عنه ياقوت الحموي في (معجم البلدان)، وقال أبو عبيد البكري في (معجم ما استعجم): ماء قريب من البصرة على طريق مكة إليها، سمي بالحوأب بنت كلب بن وبرة القضاعية ".
قال عطاء بن أبي رياح: كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة، وقال الزهري: لو جمع علم عائشة رضي الله عنها إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة رضي الله عنها أفضل. " ذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد) ونسبة إلى الطبراني. وقال: رجاله ثقات، وذكره أبو عبد الله الحاكم في (المستدرك).
عروة بن الزبير: أن معاوية بعث مرة إلى عائشة رضي الله عنها بمائة ألف درهم فوالله ما أمست حتى فرقتها، فقالت لها مولاتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحما؟ فقالت: ألا قلت لي. " أخرجه أبو نعيم في (الحيلة) والحاكم في (المستدرك) ".
يحيى بن أبي زائدة - عن حجاج، عن عطاء: أن معاوية بعث إلى عائشة رضي الله عنها بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.
الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أنها تصدقت بسبعين ألفا، وإنها لترقع جانب درعها.
أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن ابن المنكدر، عن أم ذرة، قالت: بعث ابن الزبير إلى عائشة رضي الله عنها بمال في غرارتين، يكون مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري، فقالت أم ذرة: يا أم المؤمنين، أما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم؟
قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت. " أخرجه ابن سعد في (الطبقات)، وأبو نعيم في (الحلية)، ورجاله ثقات ".
ابن علية، عن أيوب، عن ابن مليكة، قال: قالت عائشة رضي الله عنها توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي يومي، وليلتي وبين تحري وسحري، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك رطب، فنظر إليه حتى ظننت أنه يريده، فأخذته، فمضغته، ونفضته ثم دفعته إليه، فاستن به كأحسن ما رأيته مستنا قط، ثم ذهب يرفعه إلي، فسقطت يده، فأخذت أدعو له بدعاء كان يدعو به له جبريل، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذاك، فرفع بصره إلى السماء، وقال: الرفيق الأعلى، وفاضت نفسه صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا. " أخرجه أحمد في (المسند)، وصححه الحاكم في (المستدرك)، ووافقه الذهبي في (التلخيص)، والسحر: الرئة، والنحر: أعلى الصدر، واستن: استاك ".
العوام بن حوشب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: (إن الذين يرمون المحصنات) " النور: ٣ "، قال: نزلت في عائشة رضي الله عنها خاصة، أخرجه الحاكم في (المستدرك)، وصححه، ووافقه الذهبي في (التلخيص)، وأورده السيوطي في (الدر المنثور) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه.
وحديث الإفك طويل ومشهور، ولذلك أمسكنا عن ذكره.
إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، قال: قالت عائشة - وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها - فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله حدثا، ادفنوني مع أزواجه. فدفنت بالبقيع رضي الله عنها " ابن سعد في (الطبقات)، وصححه الحاكم في (المستدرك)، ووافقه الذهبي في (التلخيص).
قال الذهبي: تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل، فإنها ندمت ندامة كلية، وثابت من ذلك، على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة، قاصدة للخير، كما اجتهد طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وجماعة من الكبار، رضي الله عن الجميع (سير الأعلام).
وقد قيل إنها مدفونة بغربي جامع دمشق، وهذا غلط فاحش، لم تقدم رضي الله عنها إلى دمشق أصلا، وإنما هي مدفونة بالبقيع، ومدة عمرها: ثلاث وستون سنة وأشهر.
ومن عالي حديثها: قال الحافظ الذهبي: قرأت على ابن عساكر، عن أبي روح: أخبرنا تميم، حدثنا أبو سعد، أخبرنا ابن حمدان، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم،، عن علي بن هاشم، عم هشام بن عروة، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما ضربرسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط، ولا ضرب خادما له قط، ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شئ فانتقمه من صاحبه، إلا أن تنتهك محارم الله، فينتقم. " إسناده صحيح، وأخرجه مسلم في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، وأحمد في (المسند) من طرق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، وأخرج مالك والبخاري في صفة النبي، ومسلم من طريق الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما، كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل ".
* - لها ترجمة في: (مسند أحمد): ٧ / ٤٦ وما بعدها، (طبقات ابن سعد): ٨ / ٥٨ - ٨١، (طبقات خليفة): ٣٣٣، (تاريخ خليفة) ٢٢٥، (المعارف): 134، 176، 208، 550، (المستدرك):
4 / 15 - 17، (حلية الأولياء): 2 / 43، (الإستيعاب): 4 / 1881، ترجمة رقم (4029)، (جامع الأصول: 9 / 132، (تهذيب التهذيب): 12 / 461، ترجمة رقم (2840)، (الإصابة): 8 / 16، ترجمة رقم (11457)، (خلاصة تذهيب الكمال): 3 / 387، ترجمة رقم (106)، (كنز العمال): 13 / 693، (سير أعلام النبلاء): 2 / 135، ترجمة رقم (19)، (شذرات الذهب):
1 / 9، 61 - 63، (المواهب اللدنية): 2 / 81 - 83، (صفة الصفوة): 2 / 9 - 27.