إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٦ - الصفحة ٣٥

الإسكندري، فيما نقله عنه ياقوت الحموي في (معجم البلدان)، وقال أبو عبيد البكري في (معجم ما استعجم): ماء قريب من البصرة على طريق مكة إليها، سمي بالحوأب بنت كلب بن وبرة القضاعية ".
قال عطاء بن أبي رياح: كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة، وقال الزهري: لو جمع علم عائشة رضي الله عنها إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة رضي الله عنها أفضل. " ذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد) ونسبة إلى الطبراني. وقال: رجاله ثقات، وذكره أبو عبد الله الحاكم في (المستدرك).
عروة بن الزبير: أن معاوية بعث مرة إلى عائشة رضي الله عنها بمائة ألف درهم فوالله ما أمست حتى فرقتها، فقالت لها مولاتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحما؟ فقالت: ألا قلت لي. " أخرجه أبو نعيم في (الحيلة) والحاكم في (المستدرك) ".
يحيى بن أبي زائدة - عن حجاج، عن عطاء: أن معاوية بعث إلى عائشة رضي الله عنها بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.
الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أنها تصدقت بسبعين ألفا، وإنها لترقع جانب درعها.
أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن ابن المنكدر، عن أم ذرة، قالت: بعث ابن الزبير إلى عائشة رضي الله عنها بمال في غرارتين، يكون مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري، فقالت أم ذرة: يا أم المؤمنين، أما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم؟
قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت. " أخرجه ابن سعد في (الطبقات)، وأبو نعيم في (الحلية)، ورجاله ثقات ".
ابن علية، عن أيوب، عن ابن مليكة، قال: قالت عائشة رضي الله عنها توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي يومي، وليلتي وبين تحري وسحري، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك رطب، فنظر إليه حتى ظننت أنه يريده، فأخذته، فمضغته، ونفضته ثم دفعته إليه، فاستن به كأحسن ما رأيته مستنا قط، ثم ذهب يرفعه إلي، فسقطت يده، فأخذت أدعو له بدعاء كان يدعو به له جبريل، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذاك، فرفع بصره إلى السماء، وقال: الرفيق الأعلى، وفاضت نفسه صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا. " أخرجه أحمد في (المسند)، وصححه الحاكم في (المستدرك)، ووافقه الذهبي في (التلخيص)، والسحر: الرئة، والنحر: أعلى الصدر، واستن: استاك ".
العوام بن حوشب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: (إن الذين يرمون المحصنات) " النور: ٣ "، قال: نزلت في عائشة رضي الله عنها خاصة، أخرجه الحاكم في (المستدرك)، وصححه، ووافقه الذهبي في (التلخيص)، وأورده السيوطي في (الدر المنثور) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه.
وحديث الإفك طويل ومشهور، ولذلك أمسكنا عن ذكره.
إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، قال: قالت عائشة - وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها - فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله حدثا، ادفنوني مع أزواجه. فدفنت بالبقيع رضي الله عنها " ابن سعد في (الطبقات)، وصححه الحاكم في (المستدرك)، ووافقه الذهبي في (التلخيص).
قال الذهبي: تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل، فإنها ندمت ندامة كلية، وثابت من ذلك، على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة، قاصدة للخير، كما اجتهد طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وجماعة من الكبار، رضي الله عن الجميع (سير الأعلام).
وقد قيل إنها مدفونة بغربي جامع دمشق، وهذا غلط فاحش، لم تقدم رضي الله عنها إلى دمشق أصلا، وإنما هي مدفونة بالبقيع، ومدة عمرها: ثلاث وستون سنة وأشهر.
ومن عالي حديثها: قال الحافظ الذهبي: قرأت على ابن عساكر، عن أبي روح: أخبرنا تميم، حدثنا أبو سعد، أخبرنا ابن حمدان، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم،، عن علي بن هاشم، عم هشام بن عروة، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط، ولا ضرب خادما له قط، ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شئ فانتقمه من صاحبه، إلا أن تنتهك محارم الله، فينتقم. " إسناده صحيح، وأخرجه مسلم في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، وأحمد في (المسند) من طرق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، وأخرج مالك والبخاري في صفة النبي، ومسلم من طريق الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما، كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل ".
* - لها ترجمة في: (مسند أحمد): ٧ / ٤٦ وما بعدها، (طبقات ابن سعد): ٨ / ٥٨ - ٨١، (طبقات خليفة): ٣٣٣، (تاريخ خليفة) ٢٢٥، (المعارف): 134، 176، 208، 550، (المستدرك):
4 / 15 - 17، (حلية الأولياء): 2 / 43، (الإستيعاب): 4 / 1881، ترجمة رقم (4029)، (جامع الأصول: 9 / 132، (تهذيب التهذيب): 12 / 461، ترجمة رقم (2840)، (الإصابة): 8 / 16، ترجمة رقم (11457)، (خلاصة تذهيب الكمال): 3 / 387، ترجمة رقم (106)، (كنز العمال): 13 / 693، (سير أعلام النبلاء): 2 / 135، ترجمة رقم (19)، (شذرات الذهب):
1 / 9، 61 - 63، (المواهب اللدنية): 2 / 81 - 83، (صفة الصفوة): 2 / 9 - 27.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 35 35 35 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فصل في ذكر ذريه رسول الله صلى الله عليه وسلم 3
2 فصل في ذكر عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم 13
3 فصل في ذكر سلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم 17
4 فصل في ذكر سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم 18
5 نبذة 20
6 فصل في العقب والعقاب 22
7 فصل في ذكر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم 24
8 - أم المؤمنين خديجة بنت خويلد 24
9 - أم المؤمنين سودة بنت زمعة 31
10 - أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر 35
11 - غزية 44
12 أم المؤمنين حفصة بنت عمر 46
13 أم المؤمنين زينب بنت خزيمة 52
14 أم المؤمنين أم سلمة 53
15 أم المؤمنين زينب بنت جحش 57
16 أم المؤمنين أم حبيبة 63
17 أم المؤمنين جويرية بنت الحارث 82
18 أم المؤمنين صفية بنت حيي 86
19 أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث 89
20 فصل جامع لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم 92
21 - أم شريك 97
22 - العالية 97
23 - الكلابية 98
24 أسماء بنت عمرو 99
25 - قتيلة بنت قيس 99
26 - الجونية 100
27 - مليكة بنت كعب 101
28 أم هانئ 102
29 - صفية بنت بشامة 104
30 - ليلى بنت الخطيم 105
31 - خولة بنت الهذيل 106
32 - شراف بنت قطام 106
33 - ضباعة بنت عامر 107
34 الكلبية 108
35 - أمامة بنت الحارث 109
36 - جمرة بنت الحارث 109
37 - درة بنت أبي سلمة 110
38 - أمامة بنت حمزة 110
39 - أم حبيب 111
40 - سناء بنت أسماء بنت الصلت 111
41 فصل في ذكر قوة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجماع 126
42 فصل في ذكر سرارى رسول الله صلى الله عليه وسلم 129
43 - مارية 129
44 - ريحانة 131
45 فصل في ذكر أسلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم 134
46 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل خديجة 134
47 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل سودة 136
48 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة 141
49 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل حفصة 146
50 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل زينب أم المساكين 149
51 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل أم سلمة 149
52 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل زينب بنت جحش 155
53 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل أم حبيبة 157
54 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل ميمونة 164
55 - أسلافه صلى الله عليه وسلم من قبل مارية 171
56 فصل في ذكر أحماء رسول الله صلى الله عليه وسلم 174
57 حمو رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل خديجة 175
58 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل سودة 177
59 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة 181
60 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل حفصة 183
61 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل أم سلمة 183
62 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل زينب بنت جحش 184
63 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل أم حبيبة 185
64 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل جويرية 186
65 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل صفية 187
66 - حموه صلى الله عليه وسلم من قبل ميمونة 188
67 فصل في ذكر أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم 189
68 أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل خديجة 192
69 إخوة خديجة 194
70 - أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل سودة 197
71 - أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة 201
72 - أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل حفصة 211
73 - أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل أم سلمة 220
74 - أولاد عم أم سلمة 228
75 - إخوة أم سلمة 251
76 - أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل زينب بنت جحش 254
77 - أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل أم حبيبة 256
78 - إخوة أم حبيبة 261
79 - صهره صلى الله عليه وسلم من قبل جويرية 270
80 - أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل ميمونة 270
81 - أصهاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ونساء أعمامه 275
82 - أصهاره صلى الله عليه وسلم أزواج عماته 278
83 - أصهاره صلى الله عليه وسلم من قبل بناته 283
84 فصل في ذكر من كان في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أولاد نسائه 295
85 فصل في ذكر موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم 302
86 فصل في ذكر إماء رسول الله صلى الله عليه وسلم 340
87 فصل في ذكر خدام رسول الله صلى الله عليه وسلم 349
88 فصل في ذكر من كان يلازم باب رسول الله صلى الله عليه وسلم 352
89 فصل في ذكر الحاجب الذي كان يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم 354
90 فصل في ذكر صاحب طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم 356
91 فصل في ذكر من كان يغمز رسول الله صلى الله عليه وسلم 362
92 فصل في ذكر عدة ممن كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم 363
93 فصل في ذكر لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم 366
94 - وأما الكلمة والقلنسوة والقناع 372
95 - وأما القميص 378
96 - وأما الرداء 381
97 - وأما القباء والمفرج 384
98 - وأما البردة 386
99 - وأما الجبة 391
100 - وأما الحلة 395