" لنتزقم " (١) فدعا بزبد وتمر فقال: تزقموا من هذا، فإنا لا نعلم زقوما غير هذا، فبين الله تعالى أمرهم فقال: ﴿إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم * طلعها كأنه رؤوس الشياطين﴾ (٢)، فقالت قريش: شجرة تنبت في النار؟
فكانت فتنة لهم، وجعل المستهزءون يضحكون (٣).
وفي رواية: ولما نزلت ﴿ثم إنكم أيها الضالون المكذبون * لآكلون من شجر من زقوم﴾ (4)، قال أبو جهل: ائتونا بزبد وتمر ثم قال: (تزقموا فإن هذا الزقوم، فنزلت: (إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم).