بفراره في شعر (1)، فاعتذر عن ذلك بشعر قاله (2)، ثم غزا أحدا مع المشركين أيضا، وأسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم، وكان من المؤلفة، ماتبالشام في طاعون عمواس، وقيل: قتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة وله عقب (3).
(١) قال حسان:
إن كانت كاذبة الذي حدثتني * فنجوت منجى الحارث بن هشام ترك الأحبة أن يقاتل دونهم * ونجا برأس طمرة ولجام (٢) قال الحارث بن هشام:
الله يعلم ما تركت قتالهم * حتى رموا فرسي بأشقر مزبد ووجدت ريح الموت من تلقائهم * في مأزق والخيل لم تتبدد فعلمت أني إن أقاتل واحدا * أقتل ولا يبكي عدوي مشهدي ففررت عنهم والأحبة فيهم * طمعا لهم بعقاب يوم مفسد وقد وردت هذه الأبيات باختلاف يسير في اللفظ، وبزيادة ونقصان في العدد، وقد ذكرها كل من: الحافظ في (الإصابة)، وأبو عمر في (الإستيعاب) في ترجمة الحارث بن هشام كما ذكرها مطولة ابن هشام في (السيرة)، وحسان بن ثابت في (الديوان).
(٣) له ترجمة في: (طبقات ابن سعد): ٥ / ٤٤٤، (طبقات خليفة): ت ٢٨١٩، (المعارف): ٢٨١، (الجرح والتعديل): ٢ / ١ / ٩٢، (المستدرك): ٣ / ٢٧٧، (الإستيعاب): ١ / ٣٠١ - ٣٠٤، ترجمة رقم (٤٤٠)، (الإصابة): ١ / ٦٠٥ - ٦٠٨، ترجمة رقم (١٥٠٦)، (سير أعلام النبلاء): ٤ / ٤١٩ - ٤٢١، ترجمة رقم (١٦٧)، (تهذيب التهذيب): ٢ / ١٤٠ - ١٤١، ترجمة رقم (٢٨١)، (شذرات الذهب): ١ / ٣٠، (البداية والنهاية): 3 / 29، (خلاصة تذهيب الكمال): 1 / 187، ترجمة رقم (1169)، (أسماء الصحابة الرواة): 337، ترجمة رقم (530)، (تلقيح الفهوم):
376، (ديوان حسان بن ثابت): 331، قصيدة رقم (227)، (سيرة ابن هشام): 3 / 286 - 287، (سنن ابن ماجة): 1 / 641، حديث رقم (1991)، (تاريخ الإسلام): 3 / 183.
وعمواس أو عمواس: كورة من فلسطين، بالقرب من بيت المقدس، وقيل: هي ضيعة على ستة أميال من الرملة على طريق بيت المقدس، وفيها كان ابتداء الطاعون في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم فشا في أرض الشام، فمات فيه خلق كثير من الصحابة وغيرهم، " منهم الحارث بن هشام ".
وقيل: مات فيه خمسة وعشرون ألفا من المسلمين. (معجم البلدان)، (تاريخ الإسلام):
3 / 420 " هامش ".