وقال أبو [] (1) ابن عقيل: لا ينبغي أن يتعجب من حنين الجذع ومجئ الأشجار إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فإن من جعل في المغناطيس خاصية تجذب الحديد إليه، يجوز أن يجعل في الرسول خاصية تجذب ذلك إليه.
وقال عمرو بن سواد: قال لي الشافعي رحمه الله: ما أعطى الله عز وجل نبيا ما أعطى محمدا (صلى الله عليه وسلم)، فقلت: أعطى عيسى عليه السلام إحياء الموتى، فقال:
أعطى محمدا (صلى الله عليه وسلم) الجذع الذي كان يخطب إلى جنبه حتى هئ له المنبر، فلما هئ له المنبر حن الجذع حتى سمع صوته، فهذا أكبر من ذاك (2).
.