رضي الله عنه وزاد سعدا، وهكذا أخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه من حديث سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد، كما أخرجه مسلم، وأخرجه البرقاني أيضا من رواية معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان على حراء، ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فتحرك الجبل فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أسكن حراء، فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، فسكن الجبل.
قال الحميدي: في هذا الحديث زيادة فوائد حسنة، وإسناده على شرط مسلم.
وخرج النسائي (1) من حديث جرير عن حصين عن هلال، عن عبد الله بن ظالم قال: دخلت على سعيد بن زيد فقلت: ألا تعجب من هذا الظالم؟ أقام خطباء يشتمون عليا، فقال: أو قد فعلوها؟ أشهد على التسعة إنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لصدقت، كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على حراء فتحرك، فقال: أثبت فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، قلت: ومن كان على حراء؟ قال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، وسعد، قلنا: فمن العاشر؟ قال: أخبرنا هلال بن يساف لم يسمعه من عبد الله ابن ظالم.
وذكره النسائي (1) من حديث ابن إدريس عن حصين بهذا الإسناد مثله، وذكره [أيضا من حديث سفيان] عن منصور عن هلال بن يساف عن ابن حبان عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد قال: تحرك حراء فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)...، فذكر مثله.
وخرجه الترمذي من حديث هشيم قال: أخبرنا حصين عن هلال بن يساف [عن عبد الله بن ظالم] (2) المازني، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنه قال:
أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم أأثم، قيل: وكيف ذاك؟