فمررنا بخباء أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء فقالت: يا رسول الله! إن هذا الأعرابي صادني ولي خشفان (1) في البرية، وقد انعقد هذا اللبن في أخلافي (2)، فلا هو يذبحني فأستريح ولا يدعني فأرجع إلى خشفي (1) في البرية، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن تركتك ترجعين؟ قالت: نعم، وإلا عذبني الله بعذاب العشار.
فأطلقها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلم يلبث أن جاءت تلمظ (3)، فشدها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الخباء، فأقبل الأعرابي ومعه قربة، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أتبيعنيها؟
قال: هي لك يا رسول الله، فأطلقها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال زيد بن أرقم: فأنا والله رأيتها تسبح في الأرض وهي تقول: [أشهد أن] (4) لا إله إلا الله [وأن] (4) محمدا رسول الله (5).
ولأبي نعيم من حديث محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا إبراهيم بن محمد [محمود] (1) بن ميمون، أخبرنا (6) عبد الكريم بن هلال الجعفي، عن صالح المري، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)