رضي الله عنه قباث بن أشيم أخا بني عمرو بن ليث: أنت أكبر أم رسول الله؟
قال: رسول الله أكبر مني وأنا أقدم منه في الميلاد، ورأيت خذق (1) الفيل أخضر محيلا (2) (بعده بعام، ورأيت أمية بن عبد شمس شيخا كبيرا يقوده - إما قال ابنه أو قال غلام له - فقال: يا قباث، أنت أعلم وما تقول) (3) ومن حديث محمد بن عمر الواقدي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة عن يزيد بن الهاد عن أبي بكر بن حزم عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت:
رأيت قائد الفيل (وسائسه) (4) بمكة أعميين مقعدين يستطعمان (الناس) (5).
ومن حديث جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: أقبل أصحاب الفيل حتى لما أن دنوا من مكة استقبلهم عبد المطلب فقال لملكهم: ما جاء بك إلينا؟ ما عناك إلينا؟ إلا بعثت إلينا فنأتيك بكل ما أردت، فقال: أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحد إلا أمن فجئت أخيف أهله: فقال:
إنا نأتيك بكل شئ تريده فارجع، فأبى إلا أن يدخله، وانطلق يسير نحوه.
وتخلف عبد المطلب، وقام على جبل فقال: لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله، ثم قال: اللهم إن لكل إله حلالا فامنع حلالك، لا يغلبن غدا محالهم محالك، اللهم إن فعلت فأمر ما بدا لك.
فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طير أبابيل التي قال الله تعالى: (ترميهم بحجارة من سجيل) قال: فجعل الفيل يعج عجيجا (فجعلهم كعصف مأكول).
ومن حديث عبد الله بن وهب (6) قال: أخبرني ابن لهيعة عن عقيل بن خالد.