وقال يحيى بن آدم: قلت لأبي بكر بن عياش: إن عليا لم يقرأ القرآن؟ قال:
أبطل من قال هذا.
وروي عن عاصم بن أبي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: ما رأيت أحدا كان أقرأ من علي رضي الله عنه، وقال ابن سرين: يزعمون أن عليا كتب القرآن على تنزيله، فلو أصيب ذلك الكتاب لكان فيه علم كثير.
وأبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن أبي النجار أبو المنذر الأنصاري رضي الله عنه أقرأ الأمة، عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، وأخذ عنه القراءة عبد الله بن عباس، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وأبو عبد الرحمن السلمي.
وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرأه، وكان يقول: حفظت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، قرأ عليه علقمة، ومسروق، والأسود، وزر بن حبيش، وأبو عبد الرحمن السلمي. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأ قراءة ابن أم عبد، قال: استقرءوا القرآن من أربعة:
عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب.
وقال عبد الله بن مسعود: ولقد [كان] أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأهم لكتاب الله، وقال ابن الأنباري، الشائع الذائع المتعالم عند أهل الرواية والنقل:
أن عبد الله بن مسعود تعلم بقية القرآن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعض الأئمة: مات قبل أن يختم القرآن كله.
قال يحيى بن آدم عن أبي بكر، عن أبي إسحاق قال: قال عبد الله بن مسعود:
قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتين وسبعين سورة، أو ثلاثا وسبعين سورة، وقرأت عليه من البقرة إلى: (يحب التوابين ويحب المتطهرين). (1) قال أبو إسحاق: وتعلم عبد الله بقية القرآن من مجمع بن جارية الأنصاري، وقال زكريا عن أبي إسحاق عن معدي كرب قال: أتيت عبد الله ليعلمني:
(طسم) (2) المبين، فقال: لست أقرأها، وأمرني أن آتي [] (3).