إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٤ - الصفحة ٢٤
رأيت رؤيا هالتني وفظعت بها حين رأيتها، وإنك إن تصفها [لي] (1) قبل أن أخبرك تصب تأويلها (2).
قال: أفعل، رأيت حممة خرجت من ظلمة، فوقعت بأرض تعمة فأكلت منها كل ذات جمجمة (3).
فقال الملك: والله ما أخطأت من رؤياي (4) [وسمة] (5)، فما عندك [من] (6) تأويلها يا سطيح؟.
قال: أحلف بما بين الحربين من حنش، لينزلن أرضكم الحبش، وليملكن ما بين أبين إلى جرش (7).
قال له الملك: وأبيك يا سطيح، إن هذا لنا لغائط موجع، فمتى (8) هو كائن يا سطيح؟ أفي زماننا هذا؟ أم بعده؟ قال (9): بعده بحين، خمسين إلى ستين أو سبعين تمضين من السنين (10).
قال له الملك: أفيقيم ويدوم سلطانهم أم ينقطع (11)؟.
قال: ينقطع بسبع وسبعين من السنين (12)، ثم يقتلون أجمعين، ويخرجون هاربين.

(1) زيادة من (خ).
(2) في (سيرة ابن هشام): (فإنك إن أصبتها أصبت تأويلها).
(3) في (دلائل أبي نعيم): (كل ذات جمجمة من العشاء إلى العتمة، ونصب كل أفصح وأصح).
(4) في (سيرة ابن هشام): (ما أخطأت منها شيئا).
(5) كذا في (خ).
(6) في (سيرة ابن هشام)، و (دلائل أبي نعيم): (في تأويلها).
(7) أبين وجرش: بلدان في اليمين.
(8) في المرجع السابق: (منى هو).
(9) في (ابن هشام)، وفي (دلائل أبي نعيم): (بل بعده بحين).
(10) في (دلائل أبي نعيم): (أكثر من سنتين إلى سبعين سنة يمضين) وفي (ابن هشام): (أكثر من ستين أو سبعين يمضين من السنين).
(11) في (ابن هشام): (أفيدوم ذلك من ملكهم أم ينقطع؟)، وفي (دلائل أبي نعيم): (أفيقوم أو يدوم سلطانهم أم ينقطع)، وفي (خ): (أفيقيم).
(12) في (ابن هشام): (لبضع وسبعين)، وفي (دلائل أبي نعيم): (لبضع وستين)، وما أثبتناه من (خ).
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست