ومن حديث سعيد بن سلمة بن أبي الحسام قال: حدثنا محمد بن المنكر عن جابر رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى سفر فجاء إلى شجرة فقال تحتها وعلق سيفه بها، فجاء أعرابي فسل السيف فقام به على رأسه فقال: يا محمد؟
من يمنعك مني؟ فاستيقظ فقال: الله، فأخذه راجف فوضع السيف وانطلق (1).
وخرج الإمام أحمد من حديث عفان قال: حدثنا إبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع، وكنا إذا إذا أتينا على شجرة، ظليلة تركناها لرسول الله، فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة، فأخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترطه، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتخافني؟ قال: لا، قال: فمن يمنعك مني؟ قال: الله يمنعني منك، قال: فتهدده أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأغمد السيف وعلقه (2).
ولأبي نعيم من حديث آدم بن أبي إياس قال: حدثنا حبان بن علي، حدثنا سعد بن طريف الإسكاف عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة أبعد المشي، فانطلق ذات يوم لحاجته ثم توضأ ولبس أحد خفيه، فجاء طائر أخضر، فأخذ الخف الآخر فارتفع بها ثم ألقاه، فخرج منه أسود (3) سالخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه كرامة أكرمني الله بها، ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي على بطنه، وشر من يمشي على رجلين، وشر من يمشي على أربع (4).