أحمد) (1). وفي الإنجيل البشارة بالفارقليط والمراد محمد صلى الله عليه وسلم. وروى البيهقي عن الحاكم عن الأصم (2) عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن يونس بن عمرو عن العيزار بن حرب (3) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مكتوب في الإنجيل لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها بل يعفو ويصفح " وقال يعقوب بن سفيان حدثنا فيض البجلي حدثنا سلام بن مسكين عن مقاتل بن حيان قال: أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم جد في أمري واسمع وأطع يا بن الطاهرة البكر البتول - أنا خلقتك من غير فحل فجعلتك آية للعالمين فإياي فاعبد [وعلي فتوكل] فبين لأهل سوران بالسريانية، وبلغ من بين يديك: إني أنا الحق القائم (4) الذي لا أزول صدقوا بالنبي الأمي العربي صاحب الجمل والمدرعة والعمامة - وهي التاج - والنعلين والهراوة - وهي القضيب - الجعد الرأس الصلت (5) الجبين المقرون الحاجبين الأنجل العينين الأهدب الأشفار الأدعج العينين الأقنى الانف الواضح الخدين الكث اللحية عرقه في وجهه كاللؤلؤ ريح المسك ينضح منه كأن عنقه إبريق فضة وكأن الذهب يجري في تراقيه له شعرات من لبته إلى سرته تجري كالقضيب ليس في بطنه شعر غيره (6) شثن (7) الكف والقدم إذا جاء مع الناس غمرهم وإذا مشى كأنما ينقلع (8) من الصخر ويتحدر من صبب ذو النسل القليل - وكأنه أراد الذكور من صلبه - هكذا رواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان.
وروى البيهقي عن عثمان (9) بن الحكم بن رافع بن سنان حدثني بعض عمومتي وآبائي أنهم كانت عندهم ورقة يتوارثونها في الجاهلية حتى جاء الله بالاسلام وبقيت عندهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ذكر وهاله وأتوه بها مكتوب فيها: بسم الله وقوله الحق وقول الظالمين في تباب. هذا الذكر لامة تأتي في آخر الزمان ليبلون (10) أطرافهم ويوترون على أوساطهم ويخوضون البحور إلى أعدائهم فيهم صلاة لو كانت في قوم نوح ما أهلكوا بالطوفان، وفي عاد ما أهلكوا بالريح، وفي ثمود ما