ثابت العبدي، حدثنا معبد بن خالد الأنصاري، عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان فيمن خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي ثم كان عيسى ثم كنت أنا " (1). يزيد الرقاشي ضعيف. وقد رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن طارق، حدثنا مسلم بن خالد، حدثنا زياد بن سعد، عن محمد بن المنكدر، عن صفوان بن سليم، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثت على أثر ثمانية آلاف نبي منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل " (2). وهذا إسناد لا بأس به لكني لا أعرف حال أحمد بن طارق هذا. والله أعلم.
حديث آخر قال عبد الله بن الإمام أحمد وجدت في كتاب أبي بخطه حدثني عبد المتعالي بن عبد الوهاب، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا مجالد، عن أبي الوداك قال: قال أبو سعيد:
هل تقر الخوارج بالدجال؟ قال: قلت: لا فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني خاتم ألف نبي أو أكثر وما بعث الله نبيا يتبع إلا وحذر أمته منه وإني قد بين لي فيه ما لم يبين لاحد منهم وأنه أعور وأن ربكم ليس بأعور، وعينه اليمنى عوراء جاحظة لا تخفى كأنها نخامة في حائط مجصص وعينه اليسرى كأنها كوكب دري، معه من كل لسان، ومعه صورة الجنة خضراء يجري فيها الماء وصورة النار سوداء تدخن " (3) وهذا حديث غريب. وقد روي عن جابر بن عبد الله; فقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا مجالد، عن الشعبي، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لخاتم ألف نبي آو أكثر وإنه ليس منهم نبي إلا وقد أنذر قومه الدجال، وإنه قد تبين لي فيه ما لم يتبين لاحد منهم، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور " (4).
وهذا إسناد حسن وهو محمول على ذكر عدد من أنذر قومه الدجال من الأنبياء لكن في الحديث الآخر: " ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الدجال ". فالله أعلم.
وقال البخاري: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن فرات [يعني القزاز] قال: سمعت أبا حازم [يحدث] قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته